يعتبر العنب من أقدم أنواع الفاكهة التي عرفت فى مصر وقد زاد الإهتمام به فى السنوات الأخيره حيث تمثل المساحة المزروعة بالعنب حوالي 14 % من جملة المساحة المزروعة بأنواع الفاكهة المختلفة . وتعتبر المنيا، البحيرة، الدقهلية مراكز رئيسية لإنتاج العنب . وقد انتشرت زراعته على نطاق واسع بالمناطق المستصلحة في مختلف المحافظات خصوصا في الوجه البحري في شرق وغرب الدلتا وقد زاد الإهتمام به نظرا لما يحتويه من فيتامينات وعناصر هامه حيث يحتوى على نسبة جيدة من المواد السكرية سريعة الامتصاص وسهلة الهضم حيث يتركز سكر الجلوكوز وسكر الفركتوز بشكل كبير وكذلك فيتامين ج - كما يحتوي على نسبة جيدة من العناصر المعدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم كما يحتوي العنب على مواد ذات مفعول علاجي . ويستهلك معظم المحصول طازجا . ويستخدم جانب من محصول الأصناف عديمة البذور في التجفيف وتصنيع الزبيب . في العنب بعض الأحماض التي لها دور في الوقاية من تراكم الجذور الحرة وبالتالي فيعتبر مضاداً جيداً للسرطان.
الظروف المناسبه:
الظروف المناخيه:تحتاج أشجار العنب إلى شتاء تتوفر فيه درجات البروده اللازمه للبراعم لكسر حالة الراحة وتتراوح احتياجات البرودة للعنب بين شهر وشهرين بمتوسط يومي لا يزيد عن10 ْم ولا يقل عن 2مْ حيث تتأثر كورمات العنب تأثرا بالغا إذا تعرضت إلى درجة الصفر أثناء الشتاء خصوصا إذا طالت مدة الانخفاض . وفي المناطق التي لا يتوفر بها احتياجات البرودة الكافية يمكن استخدام بعض المواد التي تساعد على كسر السكون الشتوي مثل سيانيد الهيدروجين وتنفتح براعم العنب في الربيع عندما ترتفع درجة الحرارة كمتوسط يومي عن 12م وهي درجة بدء النمو والنشاط لبراعم العنب . وتحتاج معظم الأصناف لنموها وإثمارها بحالة جيدة إلى موسم نمو متميز الحرارة ويسوده الجفاف بحيث لا يقل متوسط درجة الحرارة أثناءه عن 18 ـ 19 ْم ويحتاج العنب لموسم نمو طويل تتوفر فيه كمية مناسبة من الحرارة حتى يستكمل نضجه وتتكون فيه السكريات اللازمة . ويناسب نمو الثمار درجة حرارة من 25 ـ 30 ْم . وإذا ارتفعت الحرارة كثيرا عن ذلك يصاب النمو الخضري بأضرار كثيرة. كما أن للضوء تأثير هام على كورمات العنب خلال الموسم حيث لوحظ أن زيادة شدة الإضاءه خلال موسم النمو يؤدي إلى تقليل الحموضة بالثمار وزيادة محتواها من السكريات مما يكسبها صفات جيدة . كما أن للرطوبة النسبية تأثير على العنب حيث أن إرتفاع الرطوبه الجويه وقت الإزهار يؤدى إلى سقوط كثير من الأزهار وتكوين ثمار صغيرة تعجز عن النمو تعرف بالحصرم وهو ما يلاحظ في المناطق التي يسودها الضباب والغيوم في موسم الإزهار . كما أن ارتفاع الرطوبة الجوية أثناء موسم النمو الصيفي يؤدى إلى إنتشار الأمراض الفطرية كالبياض والعفن الأسود.
التربة المناسبه:تجود زراعة العنب فى أنواع مختلفه من الأراضى من طينية ثقيلة إلى رملية بها نسبة مرتفعة من الزلط ولكن يفضل زراعته فى الأراضي الطمية والخصبة العميقة. ويتحمل العنب بل يجود في الأراضي الكلسية التي ترتفع فيها نسبة. ومن ناحية أخرى فإن كروم العنب تتحمل ملوحة التربة وماء الري بدرجة متوسطة وهناك دلائل على أن بعض أصناف العنب تتحمل ملوحة يصل تركيزها إلى 20000 جزء في المليون .
طرق الزراعة
من المعتاد زراعة محصول بقولي كالبرسيم في السنة السابقة للزراعة وقد يتم تقليب هذا المحصول فى التربه لتحسين التربة ثم يتم إجراء عملية الحرث وبعد ذلك يتم تنعيم الأرض وتسويتها قبل تجهيز الجور ويكون الحرث بعمق 20 ـ 25 سم ثم يتم تخطيط المزرعة حيث يعتمد إتجاه الخطوط على التعرض لأشعة الشمس (حيث يفضل عادة أن يكون اتجاه الخطوط من الشمال إلى الجنوب في المناطق المعتدلة حتى تتعرض الثمار للشمس أكبر فترة ممكنة . أما في المناطق التي تشتد فيها الحرارة صيفا يجب أن يكون اتجاه الخطوط من الغرب إلى الشرق حتى تتظلل الثمار بعد الظهر في الوقت الذي تشتد فيه الحرارة للوقاية من لفحة الشمس) كما يعتمد إتجاه الخطوط على اتجاه الرياح حيث يجب أن تكون خطوط الغرس في اتجاه موازي للجهة التي تهب منها الرياح بقدر الامكان حتى تمر الرياح بين صفوف الكرمات
مسافات الغرس:تختلف أبعاد غرس الشتلات تبعا للعوامل الآتية : 1 ـ خصوبة التربة . 2 ـ نوع الدعامات . 3 ـ قوة نمو الكرمات . 4 ـ طريقة الري . 5 ـ الأصناف . 6 ـ طريقة التربية . ويلاحظ أن العوامل المذكورة متداخلة التأثير وأهمها طريقة التربية والتي تتوقف بدورها على الأصناف وعموما تتلخص أبعاد الغرس في الآتي :
أولا : الطريقة الرأسية الرضية ( القائمة ) : وتكون المسافة 2 متر بين الصفوف أما بين الكرمة والأخرى داخل الصف فتكون 1 ـ 3 متر في التربة الرملية، 2 ـ 3 متر في التربة الخصبة.
ثانيا : طريقة التربية على أسلاك بنظمها وأشكالها المختلفة : تكوم المسافة بين الصفوف 2 ـ 3 متر بينما تكون 1 ـ 3 متربين الكرمة والأخرى داخل الصف تبعا لخصوبة التربة.
ثالثا :
طريقة التربية على التكاعيب : إذا تم الغرس بالنظام المربع تكون الأبعاد 3.5 × 3.5 متر أما إذا كان الغرس من صف واحد فقط فتكون المسافة 7 متر . وبصفة عامة تضيق المسافات في المناطق التي تشتد فيها الحرارة لإتاحة الفرصة لزيادة التظليل والحد من أضرار ارتفاع الحرارة .
حفر الجور وغرس الشتلات:
تجهز الجور في مواقع الغرس بحيث تكون بأبعاد مناسبة ( 40 × 40 × 50 سم ) . وقد يتم التجهيز ميكانيكا في صورة خنادق على طول صف الغرس وبالعمق والعرض المطلوبين وعند غرس الشتلات يراعى أن يكون المجموع الجذري مائلا بالجهة البحرية الغربية أو في الاتجاه المضاد لمواقع إقامة السنادات بجانب الشتلات فيما بعد دون الإضرار بالمجموع الجذري . ويفضل دق السنادات وقت الزراعة وإلا فتدق في بداية موسم النمو حتى يتاح تدعيم النمو الجديد واستقامة الغرس إقامة بواكي حول صفوف الكرمات والمبادرة بالري داخل البواكي.
الـــــــرى:تتوقف كمية ماء الري وعدد الريات التى يحتاجها العنب على درجات الحراره السائده أثناء موسم النمو وخصائص التربية والأصناف المنزرعة وعمر الكرمات. ومن الواجب أن يراعى في تنظيم الري أن تتوفر الرطوبة في مجال انتشار الجذور في مستوى لا يقل عن 70 % من السعة الحقلية ولا يرتفع إلى السعة الحقلية سواء في الكروم حديثة الغرس أو تلك المثمرة وذلك طوال موسم النشاط والنمو. يبدأ الري خلال شهر فبراير بعد التقليم وخدمة التربة ويمتد حتى تبدأ الحبات في الطراوة ( الليونة ) فيخفض الري وتطال فتراته للإسراع في نضج الثمار والحد من نمو الأفرخ الغير مرغوب في هذه المرحلة وبعد قطف المحصول تصبح احتياجات الكرم من المياه قليلة جدا وقد يمنع الري عن الأصناف المتأخرة . أما الأصناف المبكرة والمتوسطة فتروي الأشجار مرة أو أكثر بعد قطف المحصول ويكون الري بعد القطف خفيفا مع إطالة فتراته وأخذ الظروف الجوية في الاعتبار . ويمنع الري بعد ذلك وخلال الشتاء على أن يستأنف مع بداية موسم النمو التالي . أما في التربة الرملية والأراضي المستصلحة فيسود الري بالتنقيط وينظم ري الكروم بحيث تظل الرطوبة في حدود السعة الحقلية ولا تقل عن 70 % منها على مدار الموسم ويلاحظ أن زيادة الرطوبه الأرضية عن السعة الحقلية تضر بالكرمات ويساعد على انتشارالأمراض الفطريه وخاصة أعفان الجذور. أما نقصها فيؤدي إلى عطش النباتات وتعرضها لأضرار الذبول
التسميد:يجب الإهتمام بضبط برامج التسميد فى كروم العنب حيث يجب إستخدام العناصر السماديه بالمعدلات الموصى بها وإضافتها فى التوقيت المناسب وعدم الإفراط فى إستخدام عنصر على حساب الأخر حيث يترتب على الإفراط في إضافة الأسمدة الأزوتية بالتربة إنتاج نمو خضري كثيف وتأخر نضج القصبات وكذلك تأخر نضج الثمار مع زيادة حساسية الكرمات للأمراض الفطرية والتعرض لأضرار برودة الشتاء . ومن ناحية أخرى فإن الإقلال والتقصير في التسميد الأزوتي ومعاناة نقص الأزوت يؤدي إلى انخفاض خصوبة العيون وضعف النمو الخضري بالإضافة إلى صغر حجم العناقيد ونقص المحصول . يجب إتباع الأتى عند تسميد العنب
أولا :
التسميد العضوي:يضاف السماد العضوى قبل الحرثة الأخيرة عند تجهيز الأرض للزراعه فى سنة الغرس بمعدل 15 متر مكعب للفدان ويتم حلط 5 كجم سماد سوبر فوسفات أحادي لكل واحد متر مكعب من السماد البلدى حتى يشجع نشاط البكتيريا والكائنات الدقيقة التى تعمل على تحليل السماد العضوى عن طريق أخذ الطاقة اللازمة لنشاطها من عنصر الفوسفور الموجود بالسوبر فوسفات ، وتجرى هذه العملية فى كومة السماد الرئيسية وقبل إضافتها للمزارع - ويلاحظ خصم كمية سماد السوبر فوسفات التى يتم إضافتها مع السماد البلدى من الكمية الواجب إضافتها للمزرعة . وقد يستبدل السماد البلدى بقلب بقايا المحصول البقولي السابق أثناء تجهيز الأرض للزراعة ( سماد أخضر ) ويراعى عند قلب السماد الأخضر إضافة 5 ـ 10 كجم سماد أزوتي لكل طن من وزن السماد الأخضر لتشجيع تحلل البقايا . أما في العام الثاني وما يليه فيجرى التسميد العضوي لكروم العنب بمعدلات تتراوح بين 20 ـ 30م3 للفدان من السماد البلدي. وتختلف معدلات التسميد تبعا لعمر الكرم ودرجة خصوبة التربة حيث يزيد المعدل في التربة الرملية الفقيرة عن التربة الخصبة.
ثانيا:
التسميد الأزوتى:يحتاج العنب إلى كميات قليله من عنصر الأزوت بمقارنته بأنواع الفاكهه الأخرىلذا يجب عدم الإفراط فى إضافة السماد الأزوتى حيث أن زيادته تؤدى إلى قابلية الكروم للإصابة بالأمراض الفطرية وتأخر نضج الثمار وإحداث ليونة فى الثمار إلى جانب نقص لون الثمار فى الأصناف الملونة ويتدرج المقنن السنوي للكرمة الواحدة من الأزوت خلال سنوات التربية حيث يكون 5 ـ 10 ـ 20 ـ 30 جم في سنوات الغرس ( الأولى ـ الثانية ـ الثالثة ـ الرابعة ) على التوالي وذلك في التربة الطمية الصفراء ( الخصبة ) بينما تكون 10 ـ 15 ـ 30 ـ 60 جم لنفس السنوات في التربة الرملية الفقيرة . أما في السنة الخامسة وما يليها فيصبح المقنن الأزوتي للكرمة في الأراضي الطميية الصفراء 40 جم وفي التربة الرملية 70 جم للأصناف عديمة البذور، 50 جم للأصناف البذرية ويتم توزيع السماد الأزوتى في السنوات الأربع الأولى من عمر الكرم على 2 إلى 3 أو 4 دفعات متساوية من أواخر مارس حتى منتصف الصيف أما في المثمرة فيضاف السماد الأزوتي على دفعتين حيث تضاف الدفعه الأولى وتمثل 2/3 المقنن السنوي بعد تتفتح البراعم وقبل ظهور العناقيد أي في النصف الأول من مارس في الأصناف المبكرة وفي النصف الأول من إبريل في الأصناف المتأخرة . ويضاف الثلث الباقي من المقنن بعد عقد الثمار أي بعد شهرين من الدفعة الأولى .
ثالثا:
التسميد الفوسفاتى:يكتفي في سنة الغرس بما يخلط من سوبر فوسفات الكالسيوم مع السماد البلدي عند تجهيزه وإضافته للتربة الطميية الصفراء . أما في السنتين الثانية والثالثة فتحتاج الكرمة إلى 5 وحدات خامس أكسيد الفوسفور ( P2 O5 ) بما يعادل 6 جم من سوبر فوسفات الكالسيوم 15% تضاف على دفعتين متساويتين الأولى في أوائل فبراير والثانية في مايو ويضاعف المقنن السنوي من الفوسفات للكرمة من السنة الرابعة وما بعدها فيصبح 10 وحدات فو 2 أ 5 في دفعة واحدة أواخر يناير بعد التقليم الشتوي . وفي أغلب الحالات يقتصر على التسميد الفوسفاتي بالمقنن المذكور على مرة واحدة كل أربع سنوات . ولا يختلف الأمر في التربة الرملية الفقيرة عن ذلك إلا في مضاعفة المقنن خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الكرمة.
رابعا :
التسميد البوتاسى :مثل باقى الأسمده يحتلف المقنن السنوى للسماد البوتاسى للعنب حسب نوع التربه ففي التربة الطمية الصفراء تحتاج الكورمه إلى التسميد البوتاسي بمعدل 5 وحدات أكسيد بوتاسيوم ( K2 O ) كمقنن سنوي في السنتين الأولى والثانية وتزيد الاحتياجات البوتاسية إلى الضعف لتصبح 10 وحدات ( K2O ) كمقنن سنوي في السنتين الثالثة والرابعة . أما في السنة الخامسة وما بعدها فيستقر المقنن البوتاسي السنوي عند 20 وحدة ( 20 جم K2 O ) سواء للأصناف البذرية و اللابذرية أما احتياجات التسميد البوتاسي في التربة الرملية الفقيرة فيكون المقنن السنوي للكرمة 10 وحدات ( 10 جم K2 O ) في سنة الغرس ثم 15، 20،40 وحدة في السنوات الثانية، الثالثة، الرابعة على التوالي . وتستقر الاحتياجات البوتاسية في السنة الخامسة وما بعدها للكروم في التربة الرملية الفقيرة وتقدر بضعف الاحتياجات البوتاسية للكروم في التربة الطمية الصفراء ويوزع المقنن السنوي البوتاسي على دفعات متساوية بالتبادل مع المقنن الأزوتي وبفارق ريتين.
خامسا:
التسميد الورقي بالعناصر الصغرى:يجب رش العنب بأسمده ورقيه تحتوى على العناصر الصغرى خصوصا الحديد، الزنك والمنجنيز التى تظهر أعراض نقصها على العنب حيث يتم الرش من 2 ـ 3 مرات خلال الموسم وتكون مواعيد الرش كما يلى.
1-تكون الرشة الأولى خلال الفترة من ظهور الأوراق وقبل التزهير بثلاثة أسابيع
2- والرشة الثانية بعد تمام العقد ( شهر من الرشة الأولى ).
3- الرشة الثالثة فتكون بعد 2 ـ 3 أسابيع من الرشة الثانية إذا دعت الحاجة إليها .
(يتم الرش بإستحدام فرتل حديد 6%, فرتل زنك 10% وفرتل منجنيز 8% وهى من إنتاج شركة دلتا للكيماويات الزراعيه)
يجب الإهتمام برش الماغنسيوم (فرتل ماغنسيوم 4% من إنتاج شركة دلتا للكيماويات الزراعيه )خلال أشهر مارس ، إبريل ، مايو ، يوليو وأغسطس
كا يفضل رش العنب بفرتل بوتاسيوم 10% وهو من إنتاج شركة دلتا للكيماويات الزراعيه قبل الجمع ب15 يوم وذلك لزيادة نسبة السكر.
التقليم و التربية:تعتبر عملية التقليم الشتوى لمزارع العنب من أهم العمليات الزراعية التى تحدد المحصول وتجرى هذه العملية بعد تساقط الأوراق ( منتصف شهر ديسمبر تقريباً ) حتى ما قبل تفتح العيون والهدف من عملية التقليم الشتوى هو ترك عدد من العيون علي الأفرع الثمرية (الطراحات) يتناسب مع قوة الكرمة حتى يمكن الحصول على محصول جيد ذو صفات تسويقية ممتازة لذلك فمن الضرورى أن يجرى بكفاءة عالية بواسطة عمال مدربين. ويفضل كثير من المنتجين إزالة القلف الجاف من جذع الكرمات أثناء الشتاء حيث تختفي فطريات البياض الدقيقى وكذلك حشرات البق الدقيقى بأسفله ثم تدهن الأجزاء المنزوعة القلف بعجينة بوردو والتي يفضل أن تكون ذات قوام خفيف يقرب من محلول الرش . أما التقليم الصيفي فيجب أن يجرى في أضيق الحدود حيث يقتصر أساسا على إزالة القمم النامية للأفراخ ( التطويش ) عندما يتعدى طولها متر لتوفير الفرصة والظروف المناسبة لتكوين فرخ ناضج متوسط السمك . وهناك حالات يشتمل فيها التقليم الصيفي على إزالة بعض الأفرخ المتداخلة من أجل السماح لضوء الشمس أن يتخلل قلب الكرمة للمساعدة على تكوين العناقيد.
ثالثا :
العزيق ومقاومة الحشائش:للعزيق دور هام لكرمات العنب حيث يساعد على بقاء التربه مفككه مما يساعد على تهويتها وقلة إصابتها بأمراض أعفان الجذور وكذلك المحافظه على خلو الأرض خاليه من الحشائش التى تستنفذ غذاء الكرمات خصوصاً أثناء فترة النمو - وتدل الأبحاث أن أكبر نسبة من الجذور الرفيعة الماصة يقع على عمق 20 - 30 سم من سطح التربة ولذلك يجب أن يكون العزيق سطحى ( خربشة حول الكرمات ) كما يجب ملاحظة البعد عن الكرمات فى دائرة نصف قطرها 50 - 60 سم عند العزيق بالعزاقات حتى لاتعمل على تقطيع الجذور الشعرية للكرمات . وتنحصر عمليات الخدمة فى العزيق على عمق 10 سم بعد إجراء التقليم الشتوى ونثر السماد البلدى على سطح التربة وذلك لتقليب السماد فى التربة - كما يلاحظ عدم إجراء العزيق أثناء التزهير أو بعد أن تتلون الثمار حتى انتهاء جمع المحصول وقد لوحظ أن استخدام العزاقات أو الجرارات الصغيرة فى العزيق على عمق ثابت نتج عنه تكون طبقة صماء على هذا العمق الثابت - كذلك تسبب عن استخدامها الاستخدام الخاطئ على فترات متتالية تقطيع الجذور الرفيعة فى الطبقة السطحية من التربة ( الجذور الماصة ) مما نتج عنه تدهور إنتاج بعض المزارع - لذا ينصح بتنويع طرق التخلص من الحشائش وذلك بالعزيق بعد التقليم الشتوى - كما يمكن استخدام مبيدات الحشائش بعد ذلك مع ملاحظة التحذيرات المنوه عنها على كل مبيد وملاحظة البعد عن الكرمات واستخدام التركيز المناسب مع الرش برشاشات خاصة تستخدم فقط لمبيدات الحشائش - كما ينصح بعدم استخدام مبيدات الحشائش فى السنوات الأولى من عمر المزرعة - كذلك يجب أن يكون هناك رطوبة كافية عند استخدام مبيدات الحشائش وألا يزيد طول الحشيشة عن 10 - 12 سم
الامراض التى تصيب محصول العنب
أولا:
أهم الآفات المرضية التى تصيب محصول العنب.
مرض أعفان الجذورالمسبب المرضى: تتسبب هذه الأمراض عن مجموعه من الفطريات منها فطر الفيوزاريوم Fusarium solani والفرتيسليوم Verticillium dahliae والريزوكتونيا Rhizoctonia solani والفيتوفثوراPhytophthora sp والأرميلاريا Armillaria mellea .ومن الأسباب الرئيسيه لزيادة الإصابه بهذه الأمراض فى السنوات الأخيره هى إرتفاع مستوى الماء الأرضى نتيجة زيادة الرى وكذلك زيادة الإصابه بالنيماتودا وأصبحت هذه الأمراض تشكل مشكله فى زيادة مساحات العنب فى السنين الأخيره لأنه يؤدى إلى موت الشتلات الصغيره والأشجار الكبيره:
أعراض الإصابه بأعفان الجذورعلى العقل والشتلات:يلاحظ سهولة تقليع الشتلات من التربه نتيجة لأن الفطريات تهاجم جذور الشتلات فتؤدى إلى تعفنها. عند عمل قطاع عرضى أو طولى فى العقل والشتلات يلاحظ تلون الحزم الوعائية الداخلية بألوان مختلفة تبعا لنوع الفطر المسبب للمرض وهذه الألوان والصبغات ترجع إلى الإفرازات السامة التى تفرزها المسببات المرضية. تؤدى الإصابه بهذه الأمراض إلى موت الشتلات.
أعراض الإصابة بأعفان الجذور على شجيرات العنب:يمكن ملاحظة أعراض الإصابه بهذه الأمراض على الشجيرات بإصفرار الأوراق من أسفل إلى أعلى ثم تجف أطرافها وتموت وتسقط قبل الأوان كما يلاحظ نقص فى نمو الأشجار. ثم تموت الأفرع بداية من الأطراف. تؤدى الإصابات الشديده إلى ذبول الشجيرات وموتها. عند عمل قطاع عرضى أو طولى فى جذور الشجيرات يلاحظ تلون الحزم الوعائيه لها باللون البنى
المكافحه:
1 - تقليع الشتلات الميتة وتطهير الجور بإضافة الجير الحى.
2- الإعتدال فى الرى وتحسين الصرف كما يراعى عدم ملامسة مياه الرى لمنطقة جذع الشجيرات.
3- عدم الإفراط فى إستخدام التسميد الأزوتى والإهتمام بالتسميد البوتاسى حيث أن التسميد البوتاسى له دور هام فى مقاومة المرض.
4- عدم تجريح الجذور اثناء العزيق.
5- معاملة العقل قبل زراعتها بأحد المبيدات الفطريه الموصى بها لمكافحة فطريات التربه.
6- إستحدام مبيد يساعد على تهوية التربه مثل مبيد كرانش 10% SP ومادته الفعاله كبريتات نحاس لامائيه تسقيه حول الشجيرات المصابه إذا أمكن ذلك أو إستخدامه مع ماء الرى بمعدل 500 جم / فدان.
7- إذا ظهرت إصابه بأعفان الجذور فى الحقل يجب عمل تسقيه بثلاث أنواع من المبيدات هم فيتافاكس +ريزولكس +سومى أيت بمعدل 1سم من كل مبيد / لتر ماء حول الشجيرات المصابه وقبل إجراء هذه العمليه يجب عدم رى الأرض.
الآشنات: Lichens
المسبب المرضى: عباره عن طحلب وفطر.
توجد على سوق وأفرع الأشجار نموات على شكل قشور لونها أخضر أو أصفر وقد يشوبها لون رمادى هذه القشور عباره عن نموات طحلبيةتعيش معيشة تعاونية مع نموات فطرية حيث ان الطحلب له القدرة على القيام بعملية البناء الضوئي وإنتاج المواد العضوية اللازمة للفطر والفطر يفتت السطوح التي يعيش عليها بواسطة أنزيماته ويمتص الماء والأملاح ليمد بها الطحلب أي أنه لا يمكن لأحدهما أن يعيش بمفرده.
وتسبب الآشنات أضراراً غير مباشرة للأشجار وذلك بحجب الضوء والهواء عن الأجزاء المصابة مما يسبب ضعفها وموتها.
المكافحه:
1 - الإهتمام بالتقليم الشتوى بحيث يتم توزيع الطراحات بطريقة منتظمة.
2 - الإعتدال فى التسميد الأزوتى وعدم الإفراط فيه مع الإهتمام بالتسميد البوتاسى.
3 - تقليل نسبة الرطوبة المحيطة بالشجيرة.
4-إزالة الأفرع المصابة عند التقليم والتخلص منها بالحرق خارج المزرعة.
5- الإهتمام بالتقليم الصيفى والتطويش.
6- دهان جذوع الشجيرات بعجينة بوردو عقب الرش مباشرة.
المكافحه الكيميائيه:
1- الرش بمبيد أوكسى بلس 28.5% WP ومادته الفعاله أوكسى كلور النحاس ويستخدم بمعدل 250سم/100 لتر ماء.
2- الرش بمبيد زووم 2007 25% WP ومادته الفعاله هيدروكسيد نحاس ويستخدم بمعدل 250 جم/100 لتر ماء
3- الرش بمبيد كرانش 10% SP ومادته الفعالة كبريتات نحاس لا مائية ويستخدم بمعدل 125جم/100 لتر ماء.
مرض موت الأطراف: Die back
المسبب المرضى: Eutypa armeniacae
هذا المرض من الأمراض الفطرية التى تصيب العنب حيث يوجد كثير من العوامل بجانب المسببات المرضيه التى تؤدى إلى ظهوره مثل إرتفاع مستوى الماء الأرضى ونقص عنصر النحاس ويؤثر هذا المرض على الطراحات وبالتالى يؤثر على المحصول ويؤدى إلى قلة وخفض جودته.
أعراض الإصابه:
تظهر أعراض الإصابه على الأغصان والأفرع المصابة من الموسم السابق والتى لم ينتهى الأمر بموتها حيث تظهر نقط صمغية لامعة على نهاية الاغصان مما يؤدى إلى موتها عكسيا بداية من الأطراف كما تبدو الأوراق صغيرة متقزمة مصفرة مكرمشة ذات حواف غير منتظمة وتكون العناقيد الزهرية على الأفرع المصابة صغيرة غير مكتملة النمو وقد لا تنضج وتظل العناقيد متعلقة بالفرع حتى الشتاء. ويمكن تمييز مظهر الإصابه على الأغصان بوجود خط باهت واضح بين الجزء السليم والمصاب.
الذراع الميت ( موت الأطراف الاتيوبي):
Eutpa lataالمسبب المرضى:
أعراض الإصابه:
تظهرأعراض الإصابه على الأغصان والفروع المصابة فى الموسم السابق أثناء أول شهرين من النمو الخضرى خلال شهرى يونيو ويوليو عندما يبلغ طول الأفرع 25 –50سم
فى صورة أوراق متقزمة صفراء اللون تكون مكرمشة ذات حواف مهلهلة وقد تظهر على الأوراق بقع زاوية . أما الإصابة على الفروع تكون عبارة عن تقرحات تتسع فى إتجاهين إلى أعلى وإلى أسفل وهذه التقرحات لها وسط غامق اللون وكثيرا ماتتحد هذه التقرحات مع بعض فتظهر مساحات بنية كبيرة مستطيلة على الأغصان وهذه البقع تقتل البراعم كلما زادت فى الحجم. كما أن الفطر المسبب يتعمق داخل الأنسجة ويتلف أنسجة توصيل العصارة فيحدث عفن جاف لخشب الفرع الأمر الذى يترتب عليه موته ومن هنا كانت تسمية المرض بإسم ( الذراع الميت ) . وقد تصاب الثمار وتحدث عليها أعراض تشبه أعراض مرض العفن الأسود حيث يلاحظ أن الحبوب المصابه تأخذ اللون الغامق وتضمر وتجف. يمكن تمييز أعراض الإصابه بعمل قطاع عرضى فى جذع الشجره أو فى أحد الأفرع المصابه يظهر تلون أوعية الخشب باللون البنى ويكون هذا اللون على شكل مثلث.
مكافحه مرضى موت الأطراف و الذراع الميت :1- التقليم الجيد وإزالة الأجزاء المصابه من الفرع مع إزالة جزء من النسيج السليم بطول 10 - 15 سم أسفل نهاية الجزء المصاب أى من النموات السليمة وذلك لضمان خروج النموات الحديثة على الأفرع خالية من الإصابة.
2-بعد التقليم يتم الرش بأحد المبيدات التاليه
أ- أوكسى بلس 28.5% WP ومادته الفعاله أوكسى كلور النحاس ويستخدم بمعدل 250سم/100 لتر ماء.
ب- زووم 2007 25% WP ومادته الفعاله هيدروكسيد نحاس ويستخدم بمعدل 250 جم/100 لتر ماء
ج- كرانش 10% SP ومادته الفعالة كبريتات نحاس لا مائية ويستخدم بمعدل 125جم/100 لتر ماء.
مرض البياض الدقيقى: Powdery milidewالمسبب المرضى: Uncinula nectator
يعتبر مرض البياض الدقيقى من أخطر الأمراض التى تصيب العنب فى مصر حيث يصيب الأوراق والثمار ويسبب خسائر كبيره فى المحصول الناتج. وأغلب أصناف العنب قابلة للإصابة الشديدة بهذا المرض وذلك لتأخر نضجها إلى الوقت التى تكون فىه حرارة الجو ورطوبته ملائمتين للإصابة . أما أصناف العنب السبريور والأيرلى سبريور والبناتى ( طومسون سيدلس ) فتنجو ثمارها من الإصابة لنضجها قبل أن تتوفر الظروف الملائمة للعدوى حيث إنهم من الأصناف المبكرة النضج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق